عمرو: القدس المفتوحة تعمل على إعداد دراسة للخروج من الأزمة المالية
نشر الـيـوم الساعة 15:00
رام الله -معا-
أكد رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، أن جامعة القدس المفتوحة
لن ترفع خلال الفصل الدراسي الجاري الرسوم الدراسية على الطلبة، وهي تعمل
حاليًّا على إعداد دراسة دقيقة لبحث سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية.
وأضاف
أ. د. عمرو، في تصريح صحفي، أن الجامعة قدمت تسهيلات كبيرة في إجراءات
التسجيل ودفع الرسوم للعام الدراسي الذي سيفتتح قريبا، وذلك عبر التسجيل
الالكتروني، الذي يمكن الطالب من دفع رسومه في معظم بنوك الوطن.
وأشار
إلى أن جامعة القدس المفتوحة تقوم بدراسة تفاصيل الأزمة المالية بشكل دقيق
جدا في الوقت الراهن، ولن تتخذ قرارا عشوائيا أو متسرعا بخصوص الرسوم،
وقال: "نحن ندرس عمق الأزمة وحجمها ومدى القدرة للتغلب عليها وفي حال
الوصول إلى تشخيص دقيق وعميق يتم بحث سبل التغلب عليها، وقد تكون بضمنها
إجراءات متعلقة برفع الرسوم، ونأمل أن نستطيع في هذه الظروف الصعبة التي
يمر بها شعبنا أن نسيّر أوضاعنا المالية ولا نقدم على رفع الأقساط".
وتحدث
أ. د. عمرو، عن معاناة كبيرة للجامعة بسبب الأزمة المالية، مشيرا إلى أن
عدد الطلاب الكبير لا يعني وضعًا ماليًّا جيدًا لأن سعر الساعة في القدس
المفتوحة لا يتجاوز 15 دينارا مقابل رسوم ساعة قد تصل 100 دينار في
الجامعات الأخرى، إضافة إلى أن عدد الساعات التي يقوم بتنزيلها الطلبة في
القدس المفتوحة قليلة في الفصل الدراسي الواحد مقارنة بالجامعات الأخرى
التي تمنع تنزيل أقل من 12 ساعة في الفصل الواحد.
وشدد أ. د. عمرو
على أن الأزمة شاملة لكل مناحي الحياة في الوطن، لكن جامعة القدس المفتوحة
تسير أمورها بشكل دقيق وبشفافية عالية، وتوجد قطاعات في الجامعة تعاني بشكل
كبير بسببها.
ولفت أ. د. عمرو إلى أن المنح الدراسية التي تقدم
للطلبة المحتاجين وموازنة صندوق الطالب لن يجري المساس بها، لأنها تتعامل
مع شرائح كبيرة من طلابنا ممن لا يستطيعون الدراسة دون مساعدة صندوق
الطالب، في المقابل، ستتأثر المنح الأخرى وبينها منح رئيس الجامعة، علما أن
الجامعة تقدم ما مجموعه قرابة أربعة ملايين دينار مساعدات للطلبة.
وأشار
أ. د. عمرو إلى أن الإقبال على الجامعة جيد وممتاز للعام الجاري، رغم
المعاناة الاقتصادية التي تعيشها القدس المفتوحة كسائر الجامعات، بسبب عدم
توفير الدعم الحكومي الذي قرر للجامعات الوطنية، وما قدم هو جزء بسيط من
هذا الدعم، ما عمق الأزمة المالية التي تمر بها الجامعات.
وعلى
مستوى التخصصات الجديدة، أكد أ. د. عمرو أن الجامعة عممت تخصص الإدارة
الصحية وأصبح للطلبة كافة بعد أن كان مقتصرا على عدد محدد من الطلبة ممن
يعملون في القطاع الصحي، وهو تخصص فريد يطرح لأول مرة في الوطن ولا يوجد
إلا في القدس المفتوحة، أما تخصص الإعلام فقال: "تقدمنا بطلب الاعتماد من
وزارة التعليم العالي وهيئة الاعتماد وما زلنا ننتظر ردهم رغم أن الجامعة
جاهزة لطرح التخصص من حيث الأجهزة والمدرسون، ونأمل الإسراع في اعتماد هذا
التخصص".
وفيما يتعلق بقطاع المباني، أشار أ. د. عمرو إلى أن
الجامعة أنجزت عددا كبيرا من المباني في الضفة الغربية وقطاع غزة وهناك عدد
لا بأس به قيد الإنشاء، معربا عن أمله في أن ينجز هذا العام مبنى أو اثنان
في الضفة. أما بالنسبة لغزة، ففي نهاية العام الدراسي 2013-2014، ستكون
جميع مباني الجامعة مملوكة.
وأشار أ. د. عمرو، إلى أن مبنيي قلقيلية ورام الله في المراحل النهائية في الوقت الراهن، وسيفتتحان قريبًا.
وفيما
يتعلق بمعدلات القبول في الجامعات الوطنية، قال عمرو: "إن رأي مجلس
التعليم العالي والوزارة أن تبقى معدلات القبول السابقة، فالطلبة الجدد
يقبلون بمعدلات 65% فما فوق لسائر الجامعات بما فيها القدس المفتوحة،
وتستثنى من ذلك القدس المفتوحة فيما يخص الطلبة القدامى الذين مضى على
تخرجهم من الثانوية العامة عام، حيث يقبل هؤلاء بمعدل 55% فما فوق، ودأبت
الجامعة على قبولهم في سنة تحضيرية يسجل فيها المواد التأسيسية، والمادة
التي يحصل فيها الطالب على علامة 65% تحسب له، ومن لا يحصل على 65%، لا
تحتسب ويعيدها، وبعد السنة التحضيرية يدخل على نظام الجامعة".
ولفت
أ. د. عمرو إلى وجود تعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية والرسمية وهناك جهود
كبيرة لتأمين التعليم لأبناء فلسطين بشكل عام، وتقوم الجامعة بأداء رسالتها
على الوجه الأكمل إسهاما في خدمة أحد قطاعات الوطن وهو قطاع التعليم
العالي، ولكن هناك هدف أكبر لجامعة القدس المفتوحة وهو تثبيت الشباب في أرض
الوطن والحفاظ عليهم مقيمين وعدم تشجيع هجرة الشباب لأجل التعليم، وهو ما
يصب في الهدف الأكبر للقيادة بتثبيت شبابنا والمحافظة على وجودهم.
وأشار
إلى أن الجامعة تسهم اليوم في إنشاء مؤسسة خاصة للإبداع والتميز، وقد أصدر
سيادة الرئيس مرسومًا بإنشاء هذه المؤسسة وكان لنا شرف أنها تحت إدارة
رئيس مجلس أمناء الجامعة إذ كلف برئاسة هذه المؤسسة المهندس عدنان سمارة،
وهذا يعني أن القدس المفتوحة سيكون عليها العبء الأكبر في تدعيم إنشاء هذه
المؤسسة، ومساعدتها وتقديم المعونة الكاملة لترى النور.
في سياق
منفصل، تحدث أ. د. يونس عمرو، عن إنشاء مركز أبحاث الدراسات المستقبلية،
الذي أصبح ذا إنجاز واضح، وهناك جهد لإنشاء مركز أبحاث تكنولوجيا
المعلومات، نأمل أن ننجزه ونضعه قيد التنفيذ، وهناك تصور لمراكز بحثية أخرى
نأمل أن نستطيع التخطيط لها في المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الجامعة
تولي اهتماما كبيرا جدا للقطاع البحثي لرعاية الباحثين من الهيئات
التدريسية والطلبة، وقطعت الجامعة شوطا مشرفا في هذا المجال، وكثير من
المسابقات التي خاضها طلاب الجامعة حصلوا على مراتب متفوقة في السنوات
القليلة الماضية.